الحمد لله ، والصلاة والسلام علي رسول الله سيدنا محمد وعلي آله وصحبه ومن والاه وبعد ..،
فإن دعائم الإسلام خمس ،آخرها : حج البيت لمن استطاع إليه سبيلاً ، قال تعالي :
ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ويقول النبي (يا أيها الناس إن الله كتب عليكم الحج فحجوا ....) ومن الحج فضائل لا تكاد تجمع في فريضةأخري ، ألا له غاية عظمي وهي :-
فإن دعائم الإسلام خمس ،آخرها : حج البيت لمن استطاع إليه سبيلاً ، قال تعالي :
ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ويقول النبي (يا أيها الناس إن الله كتب عليكم الحج فحجوا ....) ومن الحج فضائل لا تكاد تجمع في فريضةأخري ، ألا له غاية عظمي وهي :-
وحدة الأمة
إن وحدة المسلمين ، وبث روح الجسد الواحد في هذه الأمة هو الهدف الأسمي للحج ولو أن هذا الهدف تحقق ، لتغيرت الأمة من حالة الذلة والفوضي ، والتشتت إلي قيادة العالم أجمع .
ووحدة الأمة غاية يجب على الولاة أولاً ثم الأفراد ثانياً السعي إلي تحقيقها ولكن العجيب أن هذه الغاية غائبة علي الجميع - إلا من رحم الله ...
فحجاج بيت الله - ولاة وأفراداً - لا يذكرون إلا القيام بالشعائر والمناسك وتري الحاج يذهب إلي بيت الله سبحانه ولا يكلف نفسه مجرد التعرف علي أخيه القادم من بدل آخر وهذا بلا شك هدم للغاية المرجوة وذي يلقي نظرة سريعة علي عالمنا الحاضر يجده يبذل كل طاقة من أجل الاتحاد بل إنهم يسعون إلي التوحد لأنهم يعلمون أن في ذلك القوة والغلبة .
والكل يسمع ويري هذه التكتلات والتحالفات الاقتصادية ، العسكرية ، السياسية فى الشرق والغرب ، فهذا حلف شمال الأطلنطي وهذا توحيد للعملة الأوربية فصار للجميع عملة واحدة وهي (اليورو) وأمريكا التي تتغني بقوتها إنما هي مجموعة دول فى دولة واحدة لذا صارت قوة ومنذ سنوات كان الاتحاد السوفيتى قوة لا يستهان بها ، وقت أن كان دولة واحدة ، فأين هو الآن ؟! .
إن مكمن القوة في توحيد المسلمين ، لذا قال ربنا سبحانه وتعالي
واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ..... وإذا أردت أن تعرف الفريضة التي يظهر فيها هذا الهدف فاعلم أنها الحج فهي فريضة تجمع الجميع وتؤلف بينهم فترة من الزمان ليتعارفوا ويتناصحوا ويزيلوا ما بينهم من عقبات ، وإليك بعض الإشارات فالوقت وحد :
(الحج أشهر معلومات ) ولا يجوز الحج إلا في هذا الوقت ، والمكان واحد ... (إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركاً) (ولله على الناس حج البيت) والشعار واحد ... لبيك اللهم لبيك .. والمناسك واحدة للجميع ... ألا ينتبه المسلمون إلى هذه الوحدة ؟ ألا يفطنون إلي هذه المعالم تقول لكل ذي عينين : إنكم أمة واحدة ، جميعكم أخوة كلكم جسد واحد ، وإذا كان هذا كذلك فعليكم إذا اشتكي منكم عضو أن تدعوا له بالسهر والحمي .... فهل هذا متحقق ؟! .
إن الحج في أيامنا هذه فرغ من مقصودة الأعظم الذي بدأ به في قوله تعالي :
ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله .
فتقديم المنافع على الذكر والعبادة إنما هو تقديم على الوسيلة وكأنه يقول إن لم تؤد هذه العبادة وهذا الذكر إلي تحقيق المصالح وتوحيد الجسد ، وإصلاح الأمة فلا فائدة من العبادة .. وماذا تجدي العبادة إن لم تثمر ثمارها وتؤتي أكلها ؟!! نعم هذا صعب .. وأعداؤنا يقفون له بالمرصاد ، ولكن تنبيه المسلمين إليه فريضة والسعي إلي إيجادة ولو عن طريق الأفراد جهاد نعم إن الإسلام جعل الحج جهادا لأنه صورة واضحة لوحدة الأمة .... الأمة التي تدافع عن الضعيف وتؤمن الخائف ، وتعيد الحق إلي المظلوم .
فعن الحسين بن علي رضي الله عنهم أن رجلا إلي النبي فقال "إني جبان وإني ضعيف " فقال النبي (هلم إلي جهاد لا شوكة فيه : الحج) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال "جهاد الكبير والضعيف والمرأة : الحج "وعن عائشة رضي الله عنها قالت : " يارسول الله : نري الجهاد أفضل العمل أفلا نجاهد ؟ قال : (لكن أفضل الجهاد حج مبرور)
وعجباً للناس حين يجتمعون على هذه الطاعة ، فلا يكاد أحدهم يتعرف على أخيه !!!
ومثل هؤلاء كمثل من جمع المال ثم ذهب إلي السوق وأخذ يروح ويجيء ثم يترك العمل وعاد بلا متاع
ووحدة الأمة غاية يجب على الولاة أولاً ثم الأفراد ثانياً السعي إلي تحقيقها ولكن العجيب أن هذه الغاية غائبة علي الجميع - إلا من رحم الله ...
فحجاج بيت الله - ولاة وأفراداً - لا يذكرون إلا القيام بالشعائر والمناسك وتري الحاج يذهب إلي بيت الله سبحانه ولا يكلف نفسه مجرد التعرف علي أخيه القادم من بدل آخر وهذا بلا شك هدم للغاية المرجوة وذي يلقي نظرة سريعة علي عالمنا الحاضر يجده يبذل كل طاقة من أجل الاتحاد بل إنهم يسعون إلي التوحد لأنهم يعلمون أن في ذلك القوة والغلبة .
والكل يسمع ويري هذه التكتلات والتحالفات الاقتصادية ، العسكرية ، السياسية فى الشرق والغرب ، فهذا حلف شمال الأطلنطي وهذا توحيد للعملة الأوربية فصار للجميع عملة واحدة وهي (اليورو) وأمريكا التي تتغني بقوتها إنما هي مجموعة دول فى دولة واحدة لذا صارت قوة ومنذ سنوات كان الاتحاد السوفيتى قوة لا يستهان بها ، وقت أن كان دولة واحدة ، فأين هو الآن ؟! .
إن مكمن القوة في توحيد المسلمين ، لذا قال ربنا سبحانه وتعالي
واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ..... وإذا أردت أن تعرف الفريضة التي يظهر فيها هذا الهدف فاعلم أنها الحج فهي فريضة تجمع الجميع وتؤلف بينهم فترة من الزمان ليتعارفوا ويتناصحوا ويزيلوا ما بينهم من عقبات ، وإليك بعض الإشارات فالوقت وحد :
(الحج أشهر معلومات ) ولا يجوز الحج إلا في هذا الوقت ، والمكان واحد ... (إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركاً) (ولله على الناس حج البيت) والشعار واحد ... لبيك اللهم لبيك .. والمناسك واحدة للجميع ... ألا ينتبه المسلمون إلى هذه الوحدة ؟ ألا يفطنون إلي هذه المعالم تقول لكل ذي عينين : إنكم أمة واحدة ، جميعكم أخوة كلكم جسد واحد ، وإذا كان هذا كذلك فعليكم إذا اشتكي منكم عضو أن تدعوا له بالسهر والحمي .... فهل هذا متحقق ؟! .
إن الحج في أيامنا هذه فرغ من مقصودة الأعظم الذي بدأ به في قوله تعالي :
ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله .
فتقديم المنافع على الذكر والعبادة إنما هو تقديم على الوسيلة وكأنه يقول إن لم تؤد هذه العبادة وهذا الذكر إلي تحقيق المصالح وتوحيد الجسد ، وإصلاح الأمة فلا فائدة من العبادة .. وماذا تجدي العبادة إن لم تثمر ثمارها وتؤتي أكلها ؟!! نعم هذا صعب .. وأعداؤنا يقفون له بالمرصاد ، ولكن تنبيه المسلمين إليه فريضة والسعي إلي إيجادة ولو عن طريق الأفراد جهاد نعم إن الإسلام جعل الحج جهادا لأنه صورة واضحة لوحدة الأمة .... الأمة التي تدافع عن الضعيف وتؤمن الخائف ، وتعيد الحق إلي المظلوم .
فعن الحسين بن علي رضي الله عنهم أن رجلا إلي النبي فقال "إني جبان وإني ضعيف " فقال النبي (هلم إلي جهاد لا شوكة فيه : الحج) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال "جهاد الكبير والضعيف والمرأة : الحج "وعن عائشة رضي الله عنها قالت : " يارسول الله : نري الجهاد أفضل العمل أفلا نجاهد ؟ قال : (لكن أفضل الجهاد حج مبرور)
وعجباً للناس حين يجتمعون على هذه الطاعة ، فلا يكاد أحدهم يتعرف على أخيه !!!
ومثل هؤلاء كمثل من جمع المال ثم ذهب إلي السوق وأخذ يروح ويجيء ثم يترك العمل وعاد بلا متاع
وبعد كل هذا أبشر
فرسول الله يقول (.... والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة) ويقول (من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه) .
والحج يمحو ما سبق : فعن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال : لما جعل الإسلام في قلبي أتيت رسول الله فقلت : ابسط يدك لأبايعك ، فبسط يده فقبضت يدي ، فقال : مالك يا عمرو؟ قلت أشترط، قال تشترط ماذا ؟ قلت أن يغفر لي ، قال : (أما علمت أن الإسلام يهدم ما قبله ، وأن الهجرة تهدم ما قبلها وأن الحج يهدم ما قبله)
فرسول الله يقول (.... والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة) ويقول (من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه) .
والحج يمحو ما سبق : فعن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال : لما جعل الإسلام في قلبي أتيت رسول الله فقلت : ابسط يدك لأبايعك ، فبسط يده فقبضت يدي ، فقال : مالك يا عمرو؟ قلت أشترط، قال تشترط ماذا ؟ قلت أن يغفر لي ، قال : (أما علمت أن الإسلام يهدم ما قبله ، وأن الهجرة تهدم ما قبلها وأن الحج يهدم ما قبله)