الجزر ومرض السرطان
اكتشف فريق البحث في جامعة نيوكاسل آبون تاين، مركبا طبيعيا في الجزر يساعد على تقليل مخاطر الإصابة بالأورام السرطانية.
ووجد الباحثون أن مضاد الآفات الطبيعي المعروف باسم “فالكارينول”، الذي يحمي الجزر من أمراض الفطريات، وخصوصا تلك التي تسبب ظهور بقع سود على الجذور أثناء التخزين، قلل خطر الإصابة بالسرطان بنحو الثلث عند الفئران المخبرية التي تعاطته.
ولاحظ هؤلاء بعد تغذية 24 فأرا مصابة بأورام سابقة للسرطان، كميات كبيرة من الجزر مع طعامها العادي أو إعطائها مكملات “فالكارينول” لمدة 18 أسبوعا، أن تطور الأورام لديها إلى مراحل كاملة قل بنحو الثلث، مقارنة بالحيوانات التي تناولت غذاءها العادي فقط.
ويأمل العلماء أن هذا الاكتشاف قد يساعد على تطوير جيل جديد من الأدوية الفعالة ضد السرطان وإصدار تعليمات خاصة للمزارعين لرفع الخصائص المفيدة لهذا المنتج.
ويوصي الباحثون بضرورة تناول جزرة صغيرة يوميا على الأقل إلى جانب الخضراوات والفواكه الأخرى، مشيرين إلى أن المركب المذكور سام عند تناوله بكميات كبيرة والجرعة القاتلة منه تعادل تناول 400 كيلوغرام من الجزر مرة واحدة!
وقال الباحثون إن هذا المركب يستثير الآليات الطبيعية في الجسم التي تكافح السرطان، ومع ذلك، فإن تناول جزرة يوميا لا يعادل التأثير السلبي للأغذية غير الصحية كالبرغر والبطاطا المقلية، لذا ينصح بتناول خمس حصص على الأقل من الفواكه والخضراوات المختلفة يوميا بهدف تقليل مخاطر الإصابة بالسرطانات والأمراض المزمنة.