الحمد لله وحده والصلاة والسلام علي من لا نبي بعده :
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، شهادة نحيا بها ونموت عليها ونلقي الله بها وبعد ،،،،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، شهادة نحيا بها ونموت عليها ونلقي الله بها وبعد ،،،،
1- لقد أخبرنا ربنا فى كتابه العزيز بعداوة الشيطان لنا وأنه لا يألوا جهداص في إضلالنا وتكرر التحذير منه في كتاب ربنا فى مواضع كثيرة .
يقول ربنا فى سورة فاطر إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوإنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير ويقول سبحانه فى سورة يوسف إن الشيطان للإنسان عدو مبين ويقول فى سورة النساء ويرد الشيطان أن يظلهم ضلالاً بعيدا ً والآيات في هذا المعني كثيرة .
2- وقد أشار القرآن الكريم إلي أن للشيطان طرائقه ووسائله التي يغوي بها الآدميين ويستدرجهم بها إلي معصية الله تعالي ، وسماها القرآن "خطوات الشيطان" وحذرنا من اتباعها والسير في ركبها فقال تعالي في سورة النور يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر النور 21 .
3- وقد أشار القرآن الكريم إلي أن الشيطان لن يدع بابا من أبواب الخير إلا وقعد في طريق الإنسان ليصده عنه ويدعو إلي ما سواه .
يقول ربنا في سورة الأعراف قال فبما أغويني لأقعدن لهم صراطك المستقيم ، ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين الأعراف 16:17
والمعني أن الشيطان يجتهد في إضلال الإنسان بالقعود له فى طريق الرحمن ليبعده عنه ويتحول له من جهة إلي أخري لكي يحول فيما بينه وبين ربه فيأتيه من قبل المال مرة ، والنساء أخري ، ويزين له الدنيا مرة ويشككة فى الآخرة أخري ويرغبه فى السيئات مرة ويزهد في الحسنات أخري وهكذا .
وفي الحديث الذي رواه الإمام أحمد من حديث سبرة بن أبي فاكه ما يوضح هذا المعني وفيه أنه سمع النبي يقول "إن الشيطان قعد لأبن آدم بأطرقه فقعد له بطريق الإسلام فقال له : أتسلم وتذر دينك ودين آبائك ؟ قال فعصاه فأسلم ، ثم قعد له بطريق الهجرة / فقال : أتهاجر تذر أرضك وسماءك ؟ وإنما مثل المهاجر كمثل الفرس في الطول يراد به أن الانسان المهاجر كأنه يدور حول نفسه بلا فائدة كالفرس الذي يربط بحبل في يده وطرف الحبل فى وتد فيدور الفرس هنا وهناك ولا يتحرك من مكانه" فجاهد ، فقال رسول الله : فمن فعل ذلك منهم فمات كان حقا على الله أن يدخله الجنة ..... الخ .
4- وقد أشار القرآن الكريم إلي بعض خطوات الشيطان التي يستدرج بها أولياءه ويبعدهم بها عن المنهج السوي والطريق القويم .
أ-وفي الإشارة إلي مثل هذه الخطوات يقول ربنا فى سورة البقرة الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء البقرة 268 فهو يخوف الغني من الإنفاق حتى لا يفتقر بسببه ويدعوه إلي خصال الشر كالبخل والجبن وسائر الخصال المذمومة وهذا جماع ما يطلبه الشيطان من الإنسان فهو يدعو إلي فعل الشر وترك الخير ونجاحه في ذلك نجاح في مهمته التي انتدب نفسه للقيام بها .
ب- وفي إشارة أخري يقول ربنا في سورة النساء إن يدعون من دونه إلا إناثاً وإن يدعون إلا شيطاناً مريداً لعنه الله وقال لأتخذن من عبادك نصيباً مفروضاً ولأضلنهم ولأمنيهم ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام ولآمرنهم فليغيرن خلق الله ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسراناً مبينا يعدهم ويمنيهم وما يعدهم إلا غرورا النساء 118:120
ج – وفي إشارة ثالثة يقول ربنا في سورة المائدة إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون المائدة 91
د – ومن كيده أنه يورد الإنسان موارد الهلكة مزيناً له أن في ذلك منفعته فإذا وقع فيها تخلي عنه وفر منه وفي ذلك يقول ربنا في سورة الحشر كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك إنى أخاف الله رب العالمين فكان عاقبتهما أنهما في النار خالدين فيها وذلك جزاء الظالمين الحشر 16:17 وخطوات الشيطان ومكايده وطرائقة عديدة ويجمعها : صرف الإنسان عما فيه خير له ودعوته إلي ما فيه شر له وفي هذا يحاول الشيطان أن يلبس علي الإنسان فيريه الحق باطلا وبالعكس ويعده ويمنيه بأشياء هي إلي الوهم والخيال أقرب والخيال أقرب كما قال ربنا يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا
النساء120 .
و – وإذا تقرر فلا سبيل إلي مقاومة مثل هذا العدو الذي يرانا ولا نراه ويجري منا مجري الدم في العروق كما جاء الحديث ولا يمل من الضلال والإضلال في اى ساعة من ليل أو نهار إلا يعتصم الإنسان نته طاعة الله ويستعيذ به من شره .
وقد أشار القرآن الكريم إلي بعض الجوانب التي تعين الإنسان علي مقاومة كيد الشيطان والتخلص من سيرطته وإغوائه .
ومن ذلك ما علمنا إياه القرآن الكريم من الإيمان بالله تعالي والتوكل عليه وفي ذلك ربنا إنه ليس له سلطان علي الذين آمنوا وعلي ربهم يتوكلون النحل :99 .
ومن ذلك استصحاب الإخلاص في كافة الأعمال وفي ذلك يقول ربنا قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين الحجر 40 .
ومن ذلك الإكثار من ذكر الله تعالي ، وفي ذلك يقول ربنا ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطاناً فهو له قرين الزخرف :36 وفى الآية دلالة علي أن ترك الإنسان للذكر ولو قليلا – يفتح للشيطان سبيلا إليه بينما الاعتصام بذكر الله والديمومة عليه يحول فيما بين الشيطان وبين العبد الذاكر لله تعالي .
وقد رورد في الحديث ما يؤيد ذلك وذلك في قصة نبي يحي عليه السلام حيث أمرة الله تعالي بخمس كلمات أن يعمل بهن وأن يأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن وجاء في هذه الكلمات "وآمركم بذكر الله كثيراً" وأن مثل ذلك رجل طلبه العدو سراعاً في أثره فأتي حصناً حصيناً فتحصتن فيه ، وإن العبد أحصن ما يكون من الشيطان إذا كان في ذكر الله أخرجة الترميذى وقال عنه حسن صحيح .
هذا وللموضوع جوانب عدة لا يتسع المجال للتفصييل فيها ونمتفي بهذه الإشارة .
يقول ربنا فى سورة فاطر إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوإنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير ويقول سبحانه فى سورة يوسف إن الشيطان للإنسان عدو مبين ويقول فى سورة النساء ويرد الشيطان أن يظلهم ضلالاً بعيدا ً والآيات في هذا المعني كثيرة .
2- وقد أشار القرآن الكريم إلي أن للشيطان طرائقه ووسائله التي يغوي بها الآدميين ويستدرجهم بها إلي معصية الله تعالي ، وسماها القرآن "خطوات الشيطان" وحذرنا من اتباعها والسير في ركبها فقال تعالي في سورة النور يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر النور 21 .
3- وقد أشار القرآن الكريم إلي أن الشيطان لن يدع بابا من أبواب الخير إلا وقعد في طريق الإنسان ليصده عنه ويدعو إلي ما سواه .
يقول ربنا في سورة الأعراف قال فبما أغويني لأقعدن لهم صراطك المستقيم ، ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين الأعراف 16:17
والمعني أن الشيطان يجتهد في إضلال الإنسان بالقعود له فى طريق الرحمن ليبعده عنه ويتحول له من جهة إلي أخري لكي يحول فيما بينه وبين ربه فيأتيه من قبل المال مرة ، والنساء أخري ، ويزين له الدنيا مرة ويشككة فى الآخرة أخري ويرغبه فى السيئات مرة ويزهد في الحسنات أخري وهكذا .
وفي الحديث الذي رواه الإمام أحمد من حديث سبرة بن أبي فاكه ما يوضح هذا المعني وفيه أنه سمع النبي يقول "إن الشيطان قعد لأبن آدم بأطرقه فقعد له بطريق الإسلام فقال له : أتسلم وتذر دينك ودين آبائك ؟ قال فعصاه فأسلم ، ثم قعد له بطريق الهجرة / فقال : أتهاجر تذر أرضك وسماءك ؟ وإنما مثل المهاجر كمثل الفرس في الطول يراد به أن الانسان المهاجر كأنه يدور حول نفسه بلا فائدة كالفرس الذي يربط بحبل في يده وطرف الحبل فى وتد فيدور الفرس هنا وهناك ولا يتحرك من مكانه" فجاهد ، فقال رسول الله : فمن فعل ذلك منهم فمات كان حقا على الله أن يدخله الجنة ..... الخ .
4- وقد أشار القرآن الكريم إلي بعض خطوات الشيطان التي يستدرج بها أولياءه ويبعدهم بها عن المنهج السوي والطريق القويم .
أ-وفي الإشارة إلي مثل هذه الخطوات يقول ربنا فى سورة البقرة الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء البقرة 268 فهو يخوف الغني من الإنفاق حتى لا يفتقر بسببه ويدعوه إلي خصال الشر كالبخل والجبن وسائر الخصال المذمومة وهذا جماع ما يطلبه الشيطان من الإنسان فهو يدعو إلي فعل الشر وترك الخير ونجاحه في ذلك نجاح في مهمته التي انتدب نفسه للقيام بها .
ب- وفي إشارة أخري يقول ربنا في سورة النساء إن يدعون من دونه إلا إناثاً وإن يدعون إلا شيطاناً مريداً لعنه الله وقال لأتخذن من عبادك نصيباً مفروضاً ولأضلنهم ولأمنيهم ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام ولآمرنهم فليغيرن خلق الله ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسراناً مبينا يعدهم ويمنيهم وما يعدهم إلا غرورا النساء 118:120
ج – وفي إشارة ثالثة يقول ربنا في سورة المائدة إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون المائدة 91
د – ومن كيده أنه يورد الإنسان موارد الهلكة مزيناً له أن في ذلك منفعته فإذا وقع فيها تخلي عنه وفر منه وفي ذلك يقول ربنا في سورة الحشر كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك إنى أخاف الله رب العالمين فكان عاقبتهما أنهما في النار خالدين فيها وذلك جزاء الظالمين الحشر 16:17 وخطوات الشيطان ومكايده وطرائقة عديدة ويجمعها : صرف الإنسان عما فيه خير له ودعوته إلي ما فيه شر له وفي هذا يحاول الشيطان أن يلبس علي الإنسان فيريه الحق باطلا وبالعكس ويعده ويمنيه بأشياء هي إلي الوهم والخيال أقرب والخيال أقرب كما قال ربنا يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا
النساء120 .
و – وإذا تقرر فلا سبيل إلي مقاومة مثل هذا العدو الذي يرانا ولا نراه ويجري منا مجري الدم في العروق كما جاء الحديث ولا يمل من الضلال والإضلال في اى ساعة من ليل أو نهار إلا يعتصم الإنسان نته طاعة الله ويستعيذ به من شره .
وقد أشار القرآن الكريم إلي بعض الجوانب التي تعين الإنسان علي مقاومة كيد الشيطان والتخلص من سيرطته وإغوائه .
ومن ذلك ما علمنا إياه القرآن الكريم من الإيمان بالله تعالي والتوكل عليه وفي ذلك ربنا إنه ليس له سلطان علي الذين آمنوا وعلي ربهم يتوكلون النحل :99 .
ومن ذلك استصحاب الإخلاص في كافة الأعمال وفي ذلك يقول ربنا قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين الحجر 40 .
ومن ذلك الإكثار من ذكر الله تعالي ، وفي ذلك يقول ربنا ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطاناً فهو له قرين الزخرف :36 وفى الآية دلالة علي أن ترك الإنسان للذكر ولو قليلا – يفتح للشيطان سبيلا إليه بينما الاعتصام بذكر الله والديمومة عليه يحول فيما بين الشيطان وبين العبد الذاكر لله تعالي .
وقد رورد في الحديث ما يؤيد ذلك وذلك في قصة نبي يحي عليه السلام حيث أمرة الله تعالي بخمس كلمات أن يعمل بهن وأن يأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن وجاء في هذه الكلمات "وآمركم بذكر الله كثيراً" وأن مثل ذلك رجل طلبه العدو سراعاً في أثره فأتي حصناً حصيناً فتحصتن فيه ، وإن العبد أحصن ما يكون من الشيطان إذا كان في ذكر الله أخرجة الترميذى وقال عنه حسن صحيح .
هذا وللموضوع جوانب عدة لا يتسع المجال للتفصييل فيها ونمتفي بهذه الإشارة .
[b]والله تعالي هو الموفق والهادي إلي سواء السبيل ،،،