الحمد لله العزيز الغفار ، الواحد القهار مكور الليل على النهار تذكرة الأولي القلوب والأبصار ، وأحمده أبلغ حمد وأزكاه وأشمله وأنماه واشهد أن محمداً عبد ورسوله ، وحبيبه وخليله الهادي إلي صراط المستقيم وإلي الدين القيم وبعد ،
[center][i]فقد جعل الله سبحانه وتعالي لبعض الشهور فضلاً علي بعض كما قال تعالي ... منها أربعة حرم التوبة :36 وقال تعالي الحج اشهر معلومات البقرة : 197 كما جعل بعض الأيام والليالي أفضل من بعض وجعل ليله القدر خيراً من ألف شهر وأقسم وهي عشر ذي الحجة على علي قول أكثرأهل العلم من المفسرين
وما هذه المواسم الفاضلة إلا ليستعيد المؤمن همته نحو فعل الخيرات وترك المنكرات ، فالسعيد من أغتنم مواسم الشهور والأيام والساعات وتقريب فيها إلي مولاه ليحظي بسعادة دنياه وأخراه
أفضل الأيام العشر الأول من ذي الحجة
الصيام في هذه الأيام :
الإكثار من التسبيح والتحميد والتكبير في هذه الأيام :
التشبة بالحجيج :
[center][i]فقد جعل الله سبحانه وتعالي لبعض الشهور فضلاً علي بعض كما قال تعالي ... منها أربعة حرم التوبة :36 وقال تعالي الحج اشهر معلومات البقرة : 197 كما جعل بعض الأيام والليالي أفضل من بعض وجعل ليله القدر خيراً من ألف شهر وأقسم وهي عشر ذي الحجة على علي قول أكثرأهل العلم من المفسرين
وما هذه المواسم الفاضلة إلا ليستعيد المؤمن همته نحو فعل الخيرات وترك المنكرات ، فالسعيد من أغتنم مواسم الشهور والأيام والساعات وتقريب فيها إلي مولاه ليحظي بسعادة دنياه وأخراه
أفضل الأيام العشر الأول من ذي الحجة
اخرج البخاري عن ابن عباس رضى الله عنهما عن النبي أنه قال : "ما العمل في ايام العشر أفضل من العمل في هذه ،قالوا : ولا الجهاد إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء" ولفظ رواية أبي داود والترميذي وابن ماجه وأحمد أشهر علي السنة الخطباء عن ابن عباس قال : قال رسول الله "ما من أيام العمل الصالح فيها احب إلي الله من هذه الأيام"يعني ايام العشر ، قالوا : يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله ؟ "ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يريجع من ذلك بشيء" إنه لحث كريم من نبينا نحو التزود من الصالحات في ايام العشر في كلمات تبعث الهمة في قلوب الغافلين والرغبة فى إحسان العمل والإجتهاد وبذل الوسع في طاعة ربنا سبحانه حيث يقول "ما من أيام العمل الصالح أحب إلي الله من هذه الأيام " ألا تدعون هذه الكلمات معاشر المؤمنين إلي المسارعة إلي مغفرة من ربنا وجنة عرضها كعرض السموات والأرض !! ألا تدعون من هذه الكلمات إلي المسابقة الي جنة عرضها السموات والأرض !!! ألا تدعون هذه الكلمات نحو التنافس مع المتنافسين فى الصلاوات وحضور الجماعات وإخراج الزكاوات وقراءة القرآن والنفقة فى سبيل الله والحرص علي حلق العلم ومجالس الوعظ والإجتهاد فى الدعاء وكثرة التسبيح والتكبير وذبح النسك في عيد الأضحي مخلصاً في كل ذلك عملك لله رب العالمين
قال تعالي: لن ينال الله لحومها ولا دمائها ولكن ينال التقوي منكم الحج 37 إن العبد فى الدنيا لا يتزلل إلي سيده بما يحبه ليحظي بقربه ومنحه وعطائه وكذلك كل عامل مع رئيسه في عمله فكيف لا نتزلل ونقترب بالصالحات إليه في ايامه يحبها ويحب العمل الصالح أكثر من بقيه الأيام فسبحان أنه لا يطلب ذلك منا لإحتياجه لعبيده فسبحان لا تضره معصية العاصين ولا تنفعه طاعة الطائعين ولكن كل ذلك يعود إلي نافعه وثوابه كم اأخبرنا سبحانه فى الحديث القدسي في آخره يا عبادى إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم اوفيكم أياها فمن وجد خيراً فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه
قال تعالي: لن ينال الله لحومها ولا دمائها ولكن ينال التقوي منكم الحج 37 إن العبد فى الدنيا لا يتزلل إلي سيده بما يحبه ليحظي بقربه ومنحه وعطائه وكذلك كل عامل مع رئيسه في عمله فكيف لا نتزلل ونقترب بالصالحات إليه في ايامه يحبها ويحب العمل الصالح أكثر من بقيه الأيام فسبحان أنه لا يطلب ذلك منا لإحتياجه لعبيده فسبحان لا تضره معصية العاصين ولا تنفعه طاعة الطائعين ولكن كل ذلك يعود إلي نافعه وثوابه كم اأخبرنا سبحانه فى الحديث القدسي في آخره يا عبادى إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم اوفيكم أياها فمن وجد خيراً فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه
الصيام في هذه الأيام :
لا شك أن الصيام من افضل الأعمال الصالحة الذي يقدمها العبد لربه حيث يقول الحديث القدسي "الصوم لي وأنا أجزي به" فمعظم هذا العمل الصالح أخفي الله جزائه علي العباد ليكافأهم سبحانه على قدر إخلاصهم فيه له ، فالصوم من أجل القرابات إلي الله تعالي فكيف إذا وقف فعلها العشر من ذي الحجة .
يقول أبن حجر رحمه الله عليه فى الفتح في شرح حديث (ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلي الله ) وأستدل به على فضل صيام عشر ذي الحجة لإندراج الصوم في العمل وإستشكل بتحريم الصوم يوم العيد ، وأجيب بأنه محمول على الغالب ولا يرد ذلك ما رواه أبو داود عن عائشة قالت : (ما رأيت رسول الله قائما العشر قط) لإحتمال أن يكون ذلك لكونه كان يترك العمل وهو يحب أن يعمله خشية أن يفرض علي أمته ، كما رواه الشيخان في حديث عائشة والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه ، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج ولا يتأتي ذلك في غيره انتهي
والذي يؤيد كلام ابن حجر رحمة الله تعالي الحديث رواه أبو داود كذلك عن هنيده بن خالد ،، عن امرأته عن بعض أزواج النبي قالت "كان رسول الله يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام في كل شهر أو أول اثنين من الشهر والخميس"
يقول أبن حجر رحمه الله عليه فى الفتح في شرح حديث (ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلي الله ) وأستدل به على فضل صيام عشر ذي الحجة لإندراج الصوم في العمل وإستشكل بتحريم الصوم يوم العيد ، وأجيب بأنه محمول على الغالب ولا يرد ذلك ما رواه أبو داود عن عائشة قالت : (ما رأيت رسول الله قائما العشر قط) لإحتمال أن يكون ذلك لكونه كان يترك العمل وهو يحب أن يعمله خشية أن يفرض علي أمته ، كما رواه الشيخان في حديث عائشة والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه ، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج ولا يتأتي ذلك في غيره انتهي
والذي يؤيد كلام ابن حجر رحمة الله تعالي الحديث رواه أبو داود كذلك عن هنيده بن خالد ،، عن امرأته عن بعض أزواج النبي قالت "كان رسول الله يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام في كل شهر أو أول اثنين من الشهر والخميس"
الإكثار من التسبيح والتحميد والتكبير في هذه الأيام :
اخرج الطبراني في الكبير عن أبن عباس مرفوعاً "ما من أيام عند الله ولا أحب غلي الله العمل من أيام العشر فأكثروا فيهن من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير" وترجم البخاري في الفتح قال : "كان ابن عمر وأبوهريرة يخرجان إلي السوق في أيام العشر ويكبران ويكبر الناس بتكبيرهما "
يقول ربنا سبحانه وتعالي ... ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون العنكبوت :45 ويقول آمرا عبداه بقوله يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيراً زسبحوه بكرة وأصيلا الأحزاب : 41 :42 وقال سبحانه ... ألا بذكر الله تطمئن القلوب الرعد :28
فذكر الله تعالي له من العوائد الكبيرة والفوائد وأزكاها عند مليككم وخيركم من إعطاء الذهب والورق وخيركم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟ قالوا بلي "قال ذكر الله تعالي" وقال أبو عبد الرحمن معاذ بن جبل رضي الله عنه " ما عمل ابن آدم من عمل أنجي له من عذاب الله من ذكر الله " .
ولتلاحظ أيها المسلم الكريم الموافقة التي بين تفضيل العمل الصالح في أيام العشر من ذي الحجة علي الجهاد في سبيل الله وبين علو مرتبة الذكر فوق أن يلقي الإنسان العدو فيضرب عنقه في سبيل الله فلعل سر فضل هذه الأيام لاشتمالها علي الإكثار من التسبيح والتهليل والتكبير والتلبية فيها كما ورد فى الحديث آنفا .
يقول ربنا سبحانه وتعالي ... ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون العنكبوت :45 ويقول آمرا عبداه بقوله يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيراً زسبحوه بكرة وأصيلا الأحزاب : 41 :42 وقال سبحانه ... ألا بذكر الله تطمئن القلوب الرعد :28
فذكر الله تعالي له من العوائد الكبيرة والفوائد وأزكاها عند مليككم وخيركم من إعطاء الذهب والورق وخيركم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟ قالوا بلي "قال ذكر الله تعالي" وقال أبو عبد الرحمن معاذ بن جبل رضي الله عنه " ما عمل ابن آدم من عمل أنجي له من عذاب الله من ذكر الله " .
ولتلاحظ أيها المسلم الكريم الموافقة التي بين تفضيل العمل الصالح في أيام العشر من ذي الحجة علي الجهاد في سبيل الله وبين علو مرتبة الذكر فوق أن يلقي الإنسان العدو فيضرب عنقه في سبيل الله فلعل سر فضل هذه الأيام لاشتمالها علي الإكثار من التسبيح والتهليل والتكبير والتلبية فيها كما ورد فى الحديث آنفا .
التشبة بالحجيج :
لما كان الله سبحانه وتعالي قد وضع في نفوس المؤمنين حينينا إلي مشاهدة بيته الحرام وليس كل أحد قادراً علي مشاهدته في كل عام ففرض سبحانه علي المستطيع الحج مرة واحدة في عمره ، وجعل موسم العشر مشتركاً بين السائرين والقاعدين ، فمن عجز عن الحج في كل عام قدر في العشر علي عمل يعمله في بيته يكون أفضل من الجهاد الذي هو أفضل من الحج .
فتشبهوا يا معاشر المؤمنين بالحجيج في أعمالهم في الطاعة والذكر والأضحية ومن نوي الأضحية منكم فلا يحلق ولا يقلم أظافره تشبها بالحرم ، فعن أم سلمة أن رسول الله قال "إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره " وفي رواية أخري "من كان له ذبح يذبحه ، فإذا أهل هلال ذي الحجة فلا يأخذن من شعره وأظفاره حتي يضحي "
فتشبهوا يا معاشر المؤمنين بالحجيج في أعمالهم في الطاعة والذكر والأضحية ومن نوي الأضحية منكم فلا يحلق ولا يقلم أظافره تشبها بالحرم ، فعن أم سلمة أن رسول الله قال "إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره " وفي رواية أخري "من كان له ذبح يذبحه ، فإذا أهل هلال ذي الحجة فلا يأخذن من شعره وأظفاره حتي يضحي "
بعض فضائل العشر في القرآن الكريم :
أولا : أقسم الله به جملة وببعضه خصوصاً والفجر وليال عشر الفجر 2:1 قيل إنه أيد به فجر أول يوم من عشر ذي الحجة وقيل : بل أريد به فجر آخر يوم منه والليالي العشر هي عشر ذي الحجة هذا الصحيح الذي عليه الجمهور من السلف وغيرهم وهو الصحيح عن ابن عباس .
ثانيا : أنه خاتمه الأشهر المعلومات ، أشهر الحج اليت قال الله فيها الحج أشهر معلومات.. البقرة 197 وهي شوال وذو القعدة ، وعشرة من ذي الحجة روي ذلك عن عمر ، وابنه عبد الله وعلي وأبن مسعود وابن عباس وابن الزبير ، وغيرهم وهو قول أكثر التابعين ومذهب الشافعي ، وأحمد وأبي حنيفة
ثانيا : أنه خاتمه الأشهر المعلومات ، أشهر الحج اليت قال الله فيها الحج أشهر معلومات.. البقرة 197 وهي شوال وذو القعدة ، وعشرة من ذي الحجة روي ذلك عن عمر ، وابنه عبد الله وعلي وأبن مسعود وابن عباس وابن الزبير ، وغيرهم وهو قول أكثر التابعين ومذهب الشافعي ، وأحمد وأبي حنيفة