الأهداف والعناصر :
1- بيان فضل يوم الجمعة
2- أن يبين الخطب مقاصد يوم الجمعة .
3-خطورة التهاون في الصلاة
4- أحكامها وسننها وآدابها .
5- صلاة الجمع رمز لوحده المسلمين .
1- بيان فضل يوم الجمعة
2- أن يبين الخطب مقاصد يوم الجمعة .
3-خطورة التهاون في الصلاة
4- أحكامها وسننها وآدابها .
5- صلاة الجمع رمز لوحده المسلمين .
الموضـــــــوع
إن يوم الجمعة من أفضل الأيام عند المسلمين ، فعن أوس بن أوس رضي الله عنه قال : قال رسول الله (إن أفضل أيامكم يوم الجمعة آدم وفيه قبض وفيه النفخة وفيه الصعقة ، فأكثروا علي من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة علي ) قالوا يا رسول الله ، وكيف تعرض عليك صلاتنا وقد أرمت ؟ أي بليت – فقال (إن الله حرم علي الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء) رواه الخمسة إلا الترميذى .
والجمعة بضم الميم وسكونها وفتحها من الاجتماع ، سمي اليوم لأنه جمع خلق آدم من الطين والماء روي علي بن أبي طلحة عن أبي هريرة قال : قيل للنبي لأي شيء سمي يوم الجمعة ؟ قال لأن فيه طبعت طينة أبيك آدم وفيه الصعقة والبعثة وفيه البطشة وفي آخر ثلاث ساعات منها ساعة من دعا الله فيها استجيب له " أخرجه أحمد بسند رجاله رجال الصحيح .وقيل سمي يوم الجمعة بهذا لإجماع الأنصار مع اسعد بن زرارة فيه فصلي بهم وذكرهم فسموه يوم الجمعة بعد أن كان يسمي يوم العروبة . ويوم الجمعة أفضل أيام الأسبوع فضلت به الأمة علي غيرها من الأمم ومن مزايا يوم الجمعة أنه منه ساعة يستجاب فيها الدعاء ، ويستجيب الله فيه الذكر والصلاة على رسول الله وقراءة سورة الكهف بلا رفع صوت ولا تشويش علي المصلين وقراءة السجدة والإنسان فى فجرها .
قال ابن القيم "سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يقول أنما كان النبي يقرأ هاتين السورتين في فجر يوم الجمعة لأنهما تضمنا ما كان ويكون في يومها فإنهما اشتملتا علي خلق آدم وعلي ذكر المعاد وحشر العباد وذلك يكون يوم الجمعة وكان في قراءتهما في هذا اليوم تذكير للأمة ما كان ويكون والسجدة جاءت تبعا ليست مقصودة " .
ويستحيب كثرة الصلاة على النبي في يوم الجمعة وليلتها لقوله (أكثروا من الصلاة علي يوم الجمعة ) ورسول الله سيد الأنام فللصلاة عليه في هذا اليوم مزية لغيره مع حكمة أخري وهي أن كل نالته أمته في الدنيا والآخر فإنها نالته علي يده فجمع الله به بين خيري الدنيا والآخرة فمن شكره وآراء القيل من حقه أن تكثر من الصلاة عليه في هذا اليوم وليلته "زاد المعاد 1/138" .
ثانيا : مقاصد صلاة الجمعة وأهدافها
أ- المقصد الأصلي لصلاة الجمعة : هو تحقيق العبودية لله تعالي والانقياد له تنفيذاً لأمره قال تعالي ﴿ يأيها الذين ءامنوا إذا نودي للصلوة من يوم الجمعة فاسعوا إلي ذكر الله وذروا البيع ذالكم خير لكم إن كنتم تعلمون ﴾ (الجمعة : 9) وقال (إن هذا يوم جعله الله للمسلمين فمن جاء الجمعة فليغتسل وإن كان عنده طيب فليمس ومنه وعليكم بالسواك ) رواه ابن ماجه عن ابن عباس .
ب- المقاصد التبعية :
1- تربية النفس علي الانتظام فى منهج التكليف والاستخلاف .
2-تحقيق الآثار الاجتماعية وإنسانية وتنميتها على نحو الأخوة والتضامن والتواضع والمواساة ، وتقي الفرقة والتمييز والتفرقة بسبب الجنس أو اللون أو الغني أو الفقر أو الحياة أو المحبوبة
3- إن صلاة الجمعة تعمل علي ائتلاف المشاعر واتحاد الغايات والمنهج ، ذلك لأن اتحاد الغاية والمنهج مقوم جوهري لدعوة الإسلام والجماعة أحدي قوائمه ومن ثم جاءت التوجيهات تحث علي الجماعة وتحذر من مفارقتها وأن الجماعة من ضرورات الدين قال تعالي
﴿ واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ﴾ (آل عمران :103)
وفي الحديث عن أبي هريرة : قال رسول الله (عن الله يرضي لكم ثلاثاً أن تعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا أن تناصحوا من ولاه عليكم .....) موطأ مالك برقم 1796 – مسند أحمد برقم 8785 .
ولقد جاء الأمر بلزوم الجماعة فى الحديث في حديث ابن عمر(عليكم بالجماعة وإياكم والفرقة ) رواه الحاكم برقم 387 وأحمد برقم 177 والترميذى برقم 2165 وإن من أبرز ما يقوي الجماعة ويثبت دعائم أركان الأخوة في الله ويعضد أجنحة المجتمع المسلم ، ويعلن مبادئ الإسلام علي ملأ من الدنيا .
فإن اللقاء في المسجد يوم الجمعة ليس من أجل صلاة ركعتين ، ولكن من أجل مرحله جديدة من مراحل التعارف والتعاون والتآخي ، وإن يوم الجمعة منه ساعات من ساعات الله تعالي يظهر فيها التجمع علي أوسع صورة يعلن علن الأخوة فى الله ويؤكد الصلة الروحية بين أفراد المجتمع المسلم في شتي بقاع الدنيا فهي صلاة تجعل من أعضاء المجتمع المسلم مع اختلاف اللون واللغة والجغرافيا وحدة متماسكة عميقة البنيان ، جماعة تفهمت المضمون الحقيقي لدي الربط بين أفرادها فسارعت إلي تلبية النداء وإجابة الدعاء ، وقد تداعت المسافات ولم يبقي إلا الإخلاص ، إنها صلاة تجعل كل فرد فى الأمة يتفهم المعني العميق للإخوة فى الله وأن الحياة لا تكون ندية رضية إلا بذالك الانتماء وهذا اللقاء .
إن صلاة الجمعة تهدف إلي تجميع المسلمين علي نمط سلوكي معين للمساهمة فى إيقاف نزيف الفرقة ، فهي صلاة ترفض الفردية والإنعزاليه اللذين هما من أخطر أمراض المجتمع ، وإذا كان المسلم لا يستطيع التعرف على كلا من فى المسجد فكيفيه الشعور والإحساس بأن كل من صلي معه فى الزمان والمكان أخوة فى الأيمان وانهم جميعا نموذج واحد لمجموعات متناسقة تحت راية القرآن في بقاع المعمورة ، وفي صلاة الجمعة يخلع الجميع على أعتاب المساجد كل مزايا الدنيا ، وتسجد الجباه وتتوقف قيادة الأرض وتصير القيادة لله الواحد القهار .
إن يوم الجمعة من أفضل الأيام عند المسلمين ، فعن أوس بن أوس رضي الله عنه قال : قال رسول الله (إن أفضل أيامكم يوم الجمعة آدم وفيه قبض وفيه النفخة وفيه الصعقة ، فأكثروا علي من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة علي ) قالوا يا رسول الله ، وكيف تعرض عليك صلاتنا وقد أرمت ؟ أي بليت – فقال (إن الله حرم علي الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء) رواه الخمسة إلا الترميذى .
والجمعة بضم الميم وسكونها وفتحها من الاجتماع ، سمي اليوم لأنه جمع خلق آدم من الطين والماء روي علي بن أبي طلحة عن أبي هريرة قال : قيل للنبي لأي شيء سمي يوم الجمعة ؟ قال لأن فيه طبعت طينة أبيك آدم وفيه الصعقة والبعثة وفيه البطشة وفي آخر ثلاث ساعات منها ساعة من دعا الله فيها استجيب له " أخرجه أحمد بسند رجاله رجال الصحيح .وقيل سمي يوم الجمعة بهذا لإجماع الأنصار مع اسعد بن زرارة فيه فصلي بهم وذكرهم فسموه يوم الجمعة بعد أن كان يسمي يوم العروبة . ويوم الجمعة أفضل أيام الأسبوع فضلت به الأمة علي غيرها من الأمم ومن مزايا يوم الجمعة أنه منه ساعة يستجاب فيها الدعاء ، ويستجيب الله فيه الذكر والصلاة على رسول الله وقراءة سورة الكهف بلا رفع صوت ولا تشويش علي المصلين وقراءة السجدة والإنسان فى فجرها .
قال ابن القيم "سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يقول أنما كان النبي يقرأ هاتين السورتين في فجر يوم الجمعة لأنهما تضمنا ما كان ويكون في يومها فإنهما اشتملتا علي خلق آدم وعلي ذكر المعاد وحشر العباد وذلك يكون يوم الجمعة وكان في قراءتهما في هذا اليوم تذكير للأمة ما كان ويكون والسجدة جاءت تبعا ليست مقصودة " .
ويستحيب كثرة الصلاة على النبي في يوم الجمعة وليلتها لقوله (أكثروا من الصلاة علي يوم الجمعة ) ورسول الله سيد الأنام فللصلاة عليه في هذا اليوم مزية لغيره مع حكمة أخري وهي أن كل نالته أمته في الدنيا والآخر فإنها نالته علي يده فجمع الله به بين خيري الدنيا والآخرة فمن شكره وآراء القيل من حقه أن تكثر من الصلاة عليه في هذا اليوم وليلته "زاد المعاد 1/138" .
ثانيا : مقاصد صلاة الجمعة وأهدافها
أ- المقصد الأصلي لصلاة الجمعة : هو تحقيق العبودية لله تعالي والانقياد له تنفيذاً لأمره قال تعالي ﴿ يأيها الذين ءامنوا إذا نودي للصلوة من يوم الجمعة فاسعوا إلي ذكر الله وذروا البيع ذالكم خير لكم إن كنتم تعلمون ﴾ (الجمعة : 9) وقال (إن هذا يوم جعله الله للمسلمين فمن جاء الجمعة فليغتسل وإن كان عنده طيب فليمس ومنه وعليكم بالسواك ) رواه ابن ماجه عن ابن عباس .
ب- المقاصد التبعية :
1- تربية النفس علي الانتظام فى منهج التكليف والاستخلاف .
2-تحقيق الآثار الاجتماعية وإنسانية وتنميتها على نحو الأخوة والتضامن والتواضع والمواساة ، وتقي الفرقة والتمييز والتفرقة بسبب الجنس أو اللون أو الغني أو الفقر أو الحياة أو المحبوبة
3- إن صلاة الجمعة تعمل علي ائتلاف المشاعر واتحاد الغايات والمنهج ، ذلك لأن اتحاد الغاية والمنهج مقوم جوهري لدعوة الإسلام والجماعة أحدي قوائمه ومن ثم جاءت التوجيهات تحث علي الجماعة وتحذر من مفارقتها وأن الجماعة من ضرورات الدين قال تعالي
﴿ واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ﴾ (آل عمران :103)
وفي الحديث عن أبي هريرة : قال رسول الله (عن الله يرضي لكم ثلاثاً أن تعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا أن تناصحوا من ولاه عليكم .....) موطأ مالك برقم 1796 – مسند أحمد برقم 8785 .
ولقد جاء الأمر بلزوم الجماعة فى الحديث في حديث ابن عمر(عليكم بالجماعة وإياكم والفرقة ) رواه الحاكم برقم 387 وأحمد برقم 177 والترميذى برقم 2165 وإن من أبرز ما يقوي الجماعة ويثبت دعائم أركان الأخوة في الله ويعضد أجنحة المجتمع المسلم ، ويعلن مبادئ الإسلام علي ملأ من الدنيا .
فإن اللقاء في المسجد يوم الجمعة ليس من أجل صلاة ركعتين ، ولكن من أجل مرحله جديدة من مراحل التعارف والتعاون والتآخي ، وإن يوم الجمعة منه ساعات من ساعات الله تعالي يظهر فيها التجمع علي أوسع صورة يعلن علن الأخوة فى الله ويؤكد الصلة الروحية بين أفراد المجتمع المسلم في شتي بقاع الدنيا فهي صلاة تجعل من أعضاء المجتمع المسلم مع اختلاف اللون واللغة والجغرافيا وحدة متماسكة عميقة البنيان ، جماعة تفهمت المضمون الحقيقي لدي الربط بين أفرادها فسارعت إلي تلبية النداء وإجابة الدعاء ، وقد تداعت المسافات ولم يبقي إلا الإخلاص ، إنها صلاة تجعل كل فرد فى الأمة يتفهم المعني العميق للإخوة فى الله وأن الحياة لا تكون ندية رضية إلا بذالك الانتماء وهذا اللقاء .
إن صلاة الجمعة تهدف إلي تجميع المسلمين علي نمط سلوكي معين للمساهمة فى إيقاف نزيف الفرقة ، فهي صلاة ترفض الفردية والإنعزاليه اللذين هما من أخطر أمراض المجتمع ، وإذا كان المسلم لا يستطيع التعرف على كلا من فى المسجد فكيفيه الشعور والإحساس بأن كل من صلي معه فى الزمان والمكان أخوة فى الأيمان وانهم جميعا نموذج واحد لمجموعات متناسقة تحت راية القرآن في بقاع المعمورة ، وفي صلاة الجمعة يخلع الجميع على أعتاب المساجد كل مزايا الدنيا ، وتسجد الجباه وتتوقف قيادة الأرض وتصير القيادة لله الواحد القهار .