أولا : مفهوم الإنابة
الإنابة إلي الله تعالي تعني الرجوع إليه بحق وصدق في محبة وإقبال عليه سبحانه وتعالي .
ثانياً : من ثمرات الإنابة يوم عرفة
-تطهير الأمة كلها من الذنوب الصغائر .
-فتح صفحة جديدة مع الله بهمة عالية لرفع راية الدين وإعزاز المسلمين
-الدخول في كنف الحق للاستنصار به علي شرار الخلق.
-الإحساس بالسعادة الحقيقية يوم العيد الأكبر .
الأدلة من القرآن الكريم 1-
قوله تعالي وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ الزمر
2- قوله تعالي إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ هود
3- قوله تعالي مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَلاَ تَكُونُوا مِنَ المُشْرِكِينَ الروم
4- قوله تعالي رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ المَصِيرُ الممتحنة
5- قوله تعالي وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ البُشْرَى فَبِشِّرْ عِبَادِ
6- قوله تعالي مَّنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ ق :23
راجع المعجم المفهرس لألفاظ القرآن / محمد فؤاد عبد الباقي مادة (نوب) حيث وردت لمشتقاتها 18 مرة في القرآن الكريم
الأدلة من السنة المطهرة
-كان من دعاء النبي إذا قام إلي الصلاة من جوف الليل (اللهم لك أسلمت ، وبك آمنت ، وعليك توكلت ، واليك أنبت ، وبك خاصمت ، وإليك حاكمت فاغفرلي ما قدمت واخرت واسررت وأعلنت أنت إلهي لا إله إلا أنت ) (متفق عليه واللفظ لمسلم ) .
-روي مسلم وغيره عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضى الله عنها – أن النبي قال (ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة وإنه ليدنو عز وجل ثم يباهي بهم الملائكة فيقول ما أراد هؤلاء) .
-وعن أبي قتادة – رضي الله عنه قال – سئل رسول الله عن صوم يوم عرفه قال (يكفر السنة الماضية والباقية ) رواه مسلم .
-روي الترميذي بسنده أن النبي قال : خير الدعاء دعاء يوم عرفة وخير ما قلت انا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو علي كل شيء قدير .
يراجع ما ورد في فضل يوم عرفة في كتاب الترغيب والترهيب للمنذري ج4 ص126 وما بعدها مع ملاحظة الاستشهاد بالأحاديث الصحيحة فقط
الآثار عن السلف الصالح
قال ابن القيم رحمه الله (الإنابة تتضمن أموراً أربعة : محبته ، الخضوع له ، الإقبال عليه ، والإعراض عما سواء) .
وقيل الإنابة : أي الرجوع من الكل إلي من له الكل ، والرجوع من الغفلة إلي الذكر ، ومن الوحشة إلي الأنس .
الإنابة نوعان :
1-إنابة جميع المخلوقات إليه يشترك فيها المؤمن والكافر والبر والفاجر كما قال تعالي
وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيباً إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِّنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِن قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَندَاداً لِّيُضِلَّ عَن سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلاً إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ الزمر
2- إنابة خاصة لأوليائة ، إنابة عبودية ومحبة كما قال تعالي تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ
راجع منزلة الإنابة فى مدارج السالكين لابن القيم ج1 ص 467 وما بعدها .
ثالثا : عناصر وتنبيهات
بيان أن فضل يوم عرفة عام للحاج ولغيره لذا سن النبي لغير الحاج صيامه وينبغي علي غير الحاج أن يشغل نفسه في اليوم بالذكر والدعاء والإنابة والتوبة كالحاج .
الربط بين فضل الله علي الحجيج في عرفات وفضله علي المقيمين هنا أيضا من خلال دعوة الصائم المستجابة عند افطاره ومن خلال تكفير سنة ماضية وسنة باقية بصيامة ومن خلال تفكير الذنوب يوم الأضحية وهكذا ....
الدعوة إلي الرجوع إلي الله – عز وجل – رجوعاً علمياً بالإقلاع عن الذنب والبدء في إصلاح النفس والانشغال بعمل صالح ينفع الإسلام والمسلمين فهذا يعني الإنابة الزائدة عن التوبة
الإنابة إلي الله تتطلب اإحساس بحال هذه الأمة والعمل علي رفعه شأن هذا الدين فمن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم
الإحساس بالأخوة الإسلامية والعمل علي تحويلها إلي واقع ملموس
ثانياً : من ثمرات الإنابة يوم عرفة
-تطهير الأمة كلها من الذنوب الصغائر .
-فتح صفحة جديدة مع الله بهمة عالية لرفع راية الدين وإعزاز المسلمين
-الدخول في كنف الحق للاستنصار به علي شرار الخلق.
-الإحساس بالسعادة الحقيقية يوم العيد الأكبر .
الأدلة من القرآن الكريم 1-
قوله تعالي وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ الزمر
2- قوله تعالي إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ هود
3- قوله تعالي مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَلاَ تَكُونُوا مِنَ المُشْرِكِينَ الروم
4- قوله تعالي رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ المَصِيرُ الممتحنة
5- قوله تعالي وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ البُشْرَى فَبِشِّرْ عِبَادِ
6- قوله تعالي مَّنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ ق :23
راجع المعجم المفهرس لألفاظ القرآن / محمد فؤاد عبد الباقي مادة (نوب) حيث وردت لمشتقاتها 18 مرة في القرآن الكريم
الأدلة من السنة المطهرة
-كان من دعاء النبي إذا قام إلي الصلاة من جوف الليل (اللهم لك أسلمت ، وبك آمنت ، وعليك توكلت ، واليك أنبت ، وبك خاصمت ، وإليك حاكمت فاغفرلي ما قدمت واخرت واسررت وأعلنت أنت إلهي لا إله إلا أنت ) (متفق عليه واللفظ لمسلم ) .
-روي مسلم وغيره عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضى الله عنها – أن النبي قال (ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة وإنه ليدنو عز وجل ثم يباهي بهم الملائكة فيقول ما أراد هؤلاء) .
-وعن أبي قتادة – رضي الله عنه قال – سئل رسول الله عن صوم يوم عرفه قال (يكفر السنة الماضية والباقية ) رواه مسلم .
-روي الترميذي بسنده أن النبي قال : خير الدعاء دعاء يوم عرفة وخير ما قلت انا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو علي كل شيء قدير .
يراجع ما ورد في فضل يوم عرفة في كتاب الترغيب والترهيب للمنذري ج4 ص126 وما بعدها مع ملاحظة الاستشهاد بالأحاديث الصحيحة فقط
الآثار عن السلف الصالح
قال ابن القيم رحمه الله (الإنابة تتضمن أموراً أربعة : محبته ، الخضوع له ، الإقبال عليه ، والإعراض عما سواء) .
وقيل الإنابة : أي الرجوع من الكل إلي من له الكل ، والرجوع من الغفلة إلي الذكر ، ومن الوحشة إلي الأنس .
الإنابة نوعان :
1-إنابة جميع المخلوقات إليه يشترك فيها المؤمن والكافر والبر والفاجر كما قال تعالي
وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيباً إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِّنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِن قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَندَاداً لِّيُضِلَّ عَن سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلاً إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ الزمر
2- إنابة خاصة لأوليائة ، إنابة عبودية ومحبة كما قال تعالي تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ
راجع منزلة الإنابة فى مدارج السالكين لابن القيم ج1 ص 467 وما بعدها .
ثالثا : عناصر وتنبيهات
بيان أن فضل يوم عرفة عام للحاج ولغيره لذا سن النبي لغير الحاج صيامه وينبغي علي غير الحاج أن يشغل نفسه في اليوم بالذكر والدعاء والإنابة والتوبة كالحاج .
الربط بين فضل الله علي الحجيج في عرفات وفضله علي المقيمين هنا أيضا من خلال دعوة الصائم المستجابة عند افطاره ومن خلال تكفير سنة ماضية وسنة باقية بصيامة ومن خلال تفكير الذنوب يوم الأضحية وهكذا ....
الدعوة إلي الرجوع إلي الله – عز وجل – رجوعاً علمياً بالإقلاع عن الذنب والبدء في إصلاح النفس والانشغال بعمل صالح ينفع الإسلام والمسلمين فهذا يعني الإنابة الزائدة عن التوبة
الإنابة إلي الله تتطلب اإحساس بحال هذه الأمة والعمل علي رفعه شأن هذا الدين فمن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم
الإحساس بالأخوة الإسلامية والعمل علي تحويلها إلي واقع ملموس
